السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
حدثنا عمر بن حفص ,, حدثنا أبي ,, حدثنا
الأعمش ,, سمعت أبا صالح ,, عن أبي هريره
رضي الله عنه .. قـــــال :
قـــــال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
يقول الله تعالى :
"" أنا عند ظن عبدي بي ,, وأنا معه حين يذكرني
,, فإن ذكرني في نفسه ,, ذكرته في نفسي ,,
وإن ذكرني في ملإٍ ذكرته في ملإٍ خير منهم ,,
وإن تقرب إليٌ بشبر ,, تقربت إليه ذراعاً ,,
وإن تقرب إليُ ذراعاً ,, تقربت إليه باعاً ,,
وإن أتاني يمشي ,, أتيته هرولةً ""
رواه البخاري .. في كتاب التوحيد _ باب _
<< ويحذركم الله نفسه >>
.. شـــــرح الحديــــث ..
يقول الله تعالى " أنا عند ظن عبدي بي "
أي ان ظن اني أقبل أعماله الصالحه وأثيبه عليها
واغفر له ان تاب .. فله مني ذلك ..
وان ظن اني لا أفعل به ذلك فسيكون له ذلك ..
وقيد بعض أهل التحقق ..
أنه ينبغي للمرء أن يجتهد بقيام وظائف العباده ..
موقناً بأن الله تعالي يقبله .. ويغفر له ..
لأنه وعده بذلك .. وهو لا يخلف الميعاد ..
وأما ظن المغفره مع الاصرار علي المعصيه
فذلك محض الجهل والغرور ..
" فأنا معه اذا ذكرني " وهي ما تسمي بالمعيه الخصوصيه
أي معه برحمتي وتوفيقي وهدايتي .. ورعايتي
وعنايتي ,,
" فإن ذكرني "
بالتنزيه والتقديس سراً .. " في نفسه "
وقلبه وضميره ذكرته بالثواب ,, " في نفسي "
أي لم يطلع عليه غيري ..
" وإن ذكرني في ملإٍ "
أي في جماعه جهراً ,, " ذكرته " بالثواب وبالثناء عليه
" في ملإٍ خير منهم " وهم الملأ الأعلي ,,
" وان تقرب إليُ بشبر " وفي نسخه " شبراً "
أي بقدر ذراع .. " تقربت إليه باعاً "
والباع .. هو طول ذراعي الانسان وعضديه
وعرض صدره ,,
" وإن أتاني يمشي " أتيته هرولةً " أي اسراعاً
بمعني انه من تقرب اليُ بطاعه قليله ,, جازيته
بمثوبه كثيره ,, وكلما زاد في الطاعه ,,
زدته في المثوبه ,, وان كان اتيانه في لطاعه علي
التأني ,, فأتياني له بالثواب علي السرعه
حدثنا عمر بن حفص ,, حدثنا أبي ,, حدثنا
الأعمش ,, سمعت أبا صالح ,, عن أبي هريره
رضي الله عنه .. قـــــال :
قـــــال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
يقول الله تعالى :
"" أنا عند ظن عبدي بي ,, وأنا معه حين يذكرني
,, فإن ذكرني في نفسه ,, ذكرته في نفسي ,,
وإن ذكرني في ملإٍ ذكرته في ملإٍ خير منهم ,,
وإن تقرب إليٌ بشبر ,, تقربت إليه ذراعاً ,,
وإن تقرب إليُ ذراعاً ,, تقربت إليه باعاً ,,
وإن أتاني يمشي ,, أتيته هرولةً ""
رواه البخاري .. في كتاب التوحيد _ باب _
<< ويحذركم الله نفسه >>
.. شـــــرح الحديــــث ..
يقول الله تعالى " أنا عند ظن عبدي بي "
أي ان ظن اني أقبل أعماله الصالحه وأثيبه عليها
واغفر له ان تاب .. فله مني ذلك ..
وان ظن اني لا أفعل به ذلك فسيكون له ذلك ..
وقيد بعض أهل التحقق ..
أنه ينبغي للمرء أن يجتهد بقيام وظائف العباده ..
موقناً بأن الله تعالي يقبله .. ويغفر له ..
لأنه وعده بذلك .. وهو لا يخلف الميعاد ..
وأما ظن المغفره مع الاصرار علي المعصيه
فذلك محض الجهل والغرور ..
" فأنا معه اذا ذكرني " وهي ما تسمي بالمعيه الخصوصيه
أي معه برحمتي وتوفيقي وهدايتي .. ورعايتي
وعنايتي ,,
" فإن ذكرني "
بالتنزيه والتقديس سراً .. " في نفسه "
وقلبه وضميره ذكرته بالثواب ,, " في نفسي "
أي لم يطلع عليه غيري ..
" وإن ذكرني في ملإٍ "
أي في جماعه جهراً ,, " ذكرته " بالثواب وبالثناء عليه
" في ملإٍ خير منهم " وهم الملأ الأعلي ,,
" وان تقرب إليُ بشبر " وفي نسخه " شبراً "
أي بقدر ذراع .. " تقربت إليه باعاً "
والباع .. هو طول ذراعي الانسان وعضديه
وعرض صدره ,,
" وإن أتاني يمشي " أتيته هرولةً " أي اسراعاً
بمعني انه من تقرب اليُ بطاعه قليله ,, جازيته
بمثوبه كثيره ,, وكلما زاد في الطاعه ,,
زدته في المثوبه ,, وان كان اتيانه في لطاعه علي
التأني ,, فأتياني له بالثواب علي السرعه