اقترح د . علي عبد الحليم محمد لإعداد خطيب المسجد ما يلي : إن إعداد خطيب المسجد يتطلب الخطوات التالية :
أولا :
اختيار المسجد وإمامه من بين طلاب العلوم الإسلامية المشهود لهم بالتقوى
والاستقامة والتفوق العلمي ، وما يتطلبه هذا الاختيار من عقل راجح وقلب
عامر بالإِيمان والجرأة في الحق واللسان المبين والرغبة الصادقة في الدعوة
إِلى اللّه سبحانه . ثانياً : وضع المناهج الدراسية الملائمة لهؤلاء المختارين ، بحيث تمكنهم هذه المناهج من ممارسة عملهم على أحسن وجه . إن هذه المناهج لا بد أن تشتمل على الآتي : 1 - حفظ كتاب اللّه ومعرفة ما يلزم من علوم القرآن الكريم ، وعلى رأس تلك العلوم تفسير القرآن الكريم . 2 - التعرف الدقيق على سنة رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- مع حفظ كثير من الأحاديث النبوية ودراسة علوم دراية الحديث وروايته . 3 - الدراسة الفقهية اللازمة التي تمكن الدارس من إفتاء الناس في أمور دينهم . 4 - الدراسة الجادة الموسعة لسيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- .
5 - الدراسة الدقيقة لتاريخ الفكر الإِسلامي ، وتاريخ الفرق الإِسلامية مع
الاهتمام في هذه الدراسة ببيان وجه الصواب في مذهب كل فرقة عن طريق عرضه
على الأصول العامة للدين الإسلامي . 6 - دراسة المذاهب والنظريات المعادية للإِسلام قديماً وحديثا ، مع التعرف الدقيق على أصول هذه المذاهب ومناقشتها فيما ذهبت إليه . 7 - دراسة المذاهب السياسية المعاصرة ، والتعرف على محاور ارتكازها الفكرية والسلوكية ومناقشة ما فيها من خلل واضطراب . 8 - دراسة موسعة لجغرافية العالم الإِسلامي قديماً وحديثاً . 9 - دراسة تاريخ العالم الإِسلامي قديماً وحديثا ، مع تحليل واف وتعليل للظروف والملابسات كافتها . 10 - دراسة أحوال الأقليات المسلمة في العالم المعاصر . 11 - دراسة موسعة لأبرز المشكلات التي تتصل ببعض بلدان العالم الإسلامي . ثالثاً :
وضع مناهج تطبيقية عملية لهؤلاء المختارين تتناول فن الخطابة والتأثير في
الجماهير ، مع ضرورة التدريب العملي على ذلك قبل أن يسمح للخطيب بأن يمارس
عمله في المسجد . رابعا :
تحصيل قدر كاف من العلوم الحديثة المتصلة بالمكتشفات والمخترعات التي دخلت
على الناس في بيوتهم ، مع التعمق في بعض العلوم الكونية كعلم الفلك وعلم
الفضاء وما يشبههما من علوم ، لأن جهل الخطيب لمثل هذه العلوم يجعله بمعزل
عن اهتمامات الناس ، إِلى غير ذلك من العلوم التي يرى بعض المختصين
إِضافتها إلى حصيلة خطيب المسجد . فإِذا توافرت هذه الاعتبارات
كلها في المنهج المعد لخطباء المساجد وأئمتها فلا بد كذلك من أن تتوافر
لهم الرعاية الاجتماعية من الدولة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إِلى الحد الذي يكفل لهم حياة كريمة وظروفاً تمكنهم من أن يظهروا بالمظهر
الذي يلائم واعظ الناس وموجههم وإِمامهم ، والذي يمكنهم كذلك من متابعة
أحدث ما تنشره المكتبات ودور النشر من بحوث ودراسات تربطهم دائماً بالعالم
الذي يعيشون فيه ، دون أن يحدث لهم شيء من الإرهاق المادي ، وما لم تتم
لخطيب المسجد هذه الضمانات الاجتماعية فإِن إعداده يظل ناقصا وعمله يظل
قاصرا وقدرته على ممارسة عمله تظل
أولا :
اختيار المسجد وإمامه من بين طلاب العلوم الإسلامية المشهود لهم بالتقوى
والاستقامة والتفوق العلمي ، وما يتطلبه هذا الاختيار من عقل راجح وقلب
عامر بالإِيمان والجرأة في الحق واللسان المبين والرغبة الصادقة في الدعوة
إِلى اللّه سبحانه . ثانياً : وضع المناهج الدراسية الملائمة لهؤلاء المختارين ، بحيث تمكنهم هذه المناهج من ممارسة عملهم على أحسن وجه . إن هذه المناهج لا بد أن تشتمل على الآتي : 1 - حفظ كتاب اللّه ومعرفة ما يلزم من علوم القرآن الكريم ، وعلى رأس تلك العلوم تفسير القرآن الكريم . 2 - التعرف الدقيق على سنة رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- مع حفظ كثير من الأحاديث النبوية ودراسة علوم دراية الحديث وروايته . 3 - الدراسة الفقهية اللازمة التي تمكن الدارس من إفتاء الناس في أمور دينهم . 4 - الدراسة الجادة الموسعة لسيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- .
5 - الدراسة الدقيقة لتاريخ الفكر الإِسلامي ، وتاريخ الفرق الإِسلامية مع
الاهتمام في هذه الدراسة ببيان وجه الصواب في مذهب كل فرقة عن طريق عرضه
على الأصول العامة للدين الإسلامي . 6 - دراسة المذاهب والنظريات المعادية للإِسلام قديماً وحديثا ، مع التعرف الدقيق على أصول هذه المذاهب ومناقشتها فيما ذهبت إليه . 7 - دراسة المذاهب السياسية المعاصرة ، والتعرف على محاور ارتكازها الفكرية والسلوكية ومناقشة ما فيها من خلل واضطراب . 8 - دراسة موسعة لجغرافية العالم الإِسلامي قديماً وحديثاً . 9 - دراسة تاريخ العالم الإِسلامي قديماً وحديثا ، مع تحليل واف وتعليل للظروف والملابسات كافتها . 10 - دراسة أحوال الأقليات المسلمة في العالم المعاصر . 11 - دراسة موسعة لأبرز المشكلات التي تتصل ببعض بلدان العالم الإسلامي . ثالثاً :
وضع مناهج تطبيقية عملية لهؤلاء المختارين تتناول فن الخطابة والتأثير في
الجماهير ، مع ضرورة التدريب العملي على ذلك قبل أن يسمح للخطيب بأن يمارس
عمله في المسجد . رابعا :
تحصيل قدر كاف من العلوم الحديثة المتصلة بالمكتشفات والمخترعات التي دخلت
على الناس في بيوتهم ، مع التعمق في بعض العلوم الكونية كعلم الفلك وعلم
الفضاء وما يشبههما من علوم ، لأن جهل الخطيب لمثل هذه العلوم يجعله بمعزل
عن اهتمامات الناس ، إِلى غير ذلك من العلوم التي يرى بعض المختصين
إِضافتها إلى حصيلة خطيب المسجد . فإِذا توافرت هذه الاعتبارات
كلها في المنهج المعد لخطباء المساجد وأئمتها فلا بد كذلك من أن تتوافر
لهم الرعاية الاجتماعية من الدولة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إِلى الحد الذي يكفل لهم حياة كريمة وظروفاً تمكنهم من أن يظهروا بالمظهر
الذي يلائم واعظ الناس وموجههم وإِمامهم ، والذي يمكنهم كذلك من متابعة
أحدث ما تنشره المكتبات ودور النشر من بحوث ودراسات تربطهم دائماً بالعالم
الذي يعيشون فيه ، دون أن يحدث لهم شيء من الإرهاق المادي ، وما لم تتم
لخطيب المسجد هذه الضمانات الاجتماعية فإِن إعداده يظل ناقصا وعمله يظل
قاصرا وقدرته على ممارسة عمله تظل