رَبِّنا اغْفِرْ لِنا وَلِوَالِدَيَّنا رَبِّنا و ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِا صِغَارا
اللهمَّ ارْزُقْنِا الْفِرْدَوْسَ الأعلى من الجنة
مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
( كـــتـــابُ مَـــواقـــيـــتُ الـــصَّـــلاة )
بابُ : ( إثـــم مـــن فـــاتـــتـــه الـــعـــصـــر )
1- من فاتته صلاة العصر
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما –:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَسَلَّمَ قَالَ :
" الَّذِي تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ ".
* رواهـ الـبـخـاري.
( فتح الباري بشرح صحيح البخاري )
قَوْلُهُ : ( وُتِرَ أَهْلَهُ ) : فَالْمَعْنَى : أُصِيبَ بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ .
( كـــتـــابُ مَـــواقـــيـــتُ الـــصَّـــلاة )
بابُ : ( الـــمـــصـــلـــي يـــنـــاجـــي ربـــه عـــز وجـــل )
2- المصلى يناجى ربه
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ – رضي الله عنه –
عَنْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَسَلَّمَ قَال :
" اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ ، وَلَا يَبْسُطْ ذِرَاعَيْهِ كَالْكَلْبِ ،
وَإِذَا بَزَقَ فَلَا يَبْزُقَنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَا عَنْ يَمِينِهِ فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ ".
* رواهـ الـبـخـاري .
( فتح الباري بشرح صحيح البخاري )
قَوْله : ( اِعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ ) : يَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي أَبْوَابِ صِفَة الصَّلَاة .
و إنما حديث اليوم عن العبد و مناجاته لربه عز وجل .
قَوْله : ( فَإِنَّمَا يُنَاجِي ) :
فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيّ " فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ " .
قَالَ الْكَرْمَانِيّ مَا حَاصِله :
تَقَدَّمَ أَنَّ عِلَّة النَّهْي عَنْ الْبُزَاقِ عَنْ الْيَمِينِ بِأَنَّ عَنْ يَمِينِهِ مَلَكًا ،
وَهُنَا عَلَّلَ بِالْمُنَاجَاةِ ، وَ لَا تَنَافِي بَيْنَهُمَا ،
لِأَنَّ الْحُكْمَ الْوَاحِدَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لَهُ عِلَّتَانِ سَوَاء كَانَتَا مُجْتَمِعَتَيْنِ أَوْ مُنْفَرِدَتَيْنِ .
وَ الْمُنَاجِي تَارَةً يَكُونُ قُدَّامَ مَنْ يُنَاجِيه وَ هُوَ الْأَكْثَرُ وَتَارَةً يَكُونُ عَنْ يَمِينِهِ .
3- إِنَّ اللهَ يُحِبُّ العُطَاسَ وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبيِّ صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم قال :
" التَّثَاؤُبُ مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ
فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَالَ هَا ضَحِكَ الشَّيْطَانُ "
وعند مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه :
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم قَالَ
« التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ ».
قولُه : " فليكظِم ما استطاع "
هذا يكون بمحاولة منع حصولُ التثاؤب ،
فإن لَم يتمكَّن من ذلك يحاول إغلاقَ فمه عند حصوله ،
فإن لَم يتمكَّن من ذلك وضع يده أو طرف لباسه على فمه .
ولا يليقُ بالمسلم أن يتثاءب مفتوحَ الفم دون وضع يدِه أو شيءٍ من لباسِه على فيه ،
فإنَّ هذا إضافةٌ إلى ما فيه من قبحٍ في الهيئة والمنظر فإنَّه ذريعةٌ وسبيلٌ لدخول الشيطان.
روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم:
" إذا تَثَاءَبَ أحدُكم فليُمْسِك بيَده على فِيهِ، فإنَّ الشيطانَ يَدْخُلُ "،
والتعوُّذ بالله من الشيطان عند التثاؤُب لَم يثبت فيه دليلٌ ،
لكن إن تذكَّر المسلم عند التثاؤُب أنَّ ذلك من الشيطان وتعوَّذ بالله منه
فلا حرج في ذلك ما لَم يتَّخذْه سنَّةً .
اللهمَّ ارْزُقْنِا الْفِرْدَوْسَ الأعلى من الجنة
مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
( كـــتـــابُ مَـــواقـــيـــتُ الـــصَّـــلاة )
بابُ : ( إثـــم مـــن فـــاتـــتـــه الـــعـــصـــر )
1- من فاتته صلاة العصر
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما –:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَسَلَّمَ قَالَ :
" الَّذِي تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ ".
* رواهـ الـبـخـاري.
( فتح الباري بشرح صحيح البخاري )
قَوْلُهُ : ( وُتِرَ أَهْلَهُ ) : فَالْمَعْنَى : أُصِيبَ بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ .
( كـــتـــابُ مَـــواقـــيـــتُ الـــصَّـــلاة )
بابُ : ( الـــمـــصـــلـــي يـــنـــاجـــي ربـــه عـــز وجـــل )
2- المصلى يناجى ربه
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ – رضي الله عنه –
عَنْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَسَلَّمَ قَال :
" اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ ، وَلَا يَبْسُطْ ذِرَاعَيْهِ كَالْكَلْبِ ،
وَإِذَا بَزَقَ فَلَا يَبْزُقَنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَا عَنْ يَمِينِهِ فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ ".
* رواهـ الـبـخـاري .
( فتح الباري بشرح صحيح البخاري )
قَوْله : ( اِعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ ) : يَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي أَبْوَابِ صِفَة الصَّلَاة .
و إنما حديث اليوم عن العبد و مناجاته لربه عز وجل .
قَوْله : ( فَإِنَّمَا يُنَاجِي ) :
فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيّ " فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ " .
قَالَ الْكَرْمَانِيّ مَا حَاصِله :
تَقَدَّمَ أَنَّ عِلَّة النَّهْي عَنْ الْبُزَاقِ عَنْ الْيَمِينِ بِأَنَّ عَنْ يَمِينِهِ مَلَكًا ،
وَهُنَا عَلَّلَ بِالْمُنَاجَاةِ ، وَ لَا تَنَافِي بَيْنَهُمَا ،
لِأَنَّ الْحُكْمَ الْوَاحِدَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لَهُ عِلَّتَانِ سَوَاء كَانَتَا مُجْتَمِعَتَيْنِ أَوْ مُنْفَرِدَتَيْنِ .
وَ الْمُنَاجِي تَارَةً يَكُونُ قُدَّامَ مَنْ يُنَاجِيه وَ هُوَ الْأَكْثَرُ وَتَارَةً يَكُونُ عَنْ يَمِينِهِ .
3- إِنَّ اللهَ يُحِبُّ العُطَاسَ وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبيِّ صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم قال :
" التَّثَاؤُبُ مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ
فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَالَ هَا ضَحِكَ الشَّيْطَانُ "
وعند مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه :
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم قَالَ
« التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ ».
قولُه : " فليكظِم ما استطاع "
هذا يكون بمحاولة منع حصولُ التثاؤب ،
فإن لَم يتمكَّن من ذلك يحاول إغلاقَ فمه عند حصوله ،
فإن لَم يتمكَّن من ذلك وضع يده أو طرف لباسه على فمه .
ولا يليقُ بالمسلم أن يتثاءب مفتوحَ الفم دون وضع يدِه أو شيءٍ من لباسِه على فيه ،
فإنَّ هذا إضافةٌ إلى ما فيه من قبحٍ في الهيئة والمنظر فإنَّه ذريعةٌ وسبيلٌ لدخول الشيطان.
روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم:
" إذا تَثَاءَبَ أحدُكم فليُمْسِك بيَده على فِيهِ، فإنَّ الشيطانَ يَدْخُلُ "،
والتعوُّذ بالله من الشيطان عند التثاؤُب لَم يثبت فيه دليلٌ ،
لكن إن تذكَّر المسلم عند التثاؤُب أنَّ ذلك من الشيطان وتعوَّذ بالله منه
فلا حرج في ذلك ما لَم يتَّخذْه سنَّةً .